دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاتهامات التي وجهتها بريطانيا و"إسرائيل" لإيران. وجدّد تأكيد بلاده على أهمية تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتوفير الأمن الاقليمي "بأيادي دول المنطقة نفسها".

كما علّق كنعاني على لقاء نتنياهو وسوناك، ورأى أنه "ليس مستغرباً أن تنتهج بريطانيا واسرائيل نهجاً تخريبياً حيال المستجدات الايجابية في المنطقة".

وكان الإعلام الإسرائيلي قد تحدث عن اللقاء  البعيد عن الأضواء، بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بالتزامن مع إعلان عشرات الطيارين الاحتياطيين تغيبهم عن الخدمة.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ "الاحتجاجات ألقت ظلالها على لقاء نتنياهو وسوناك بعيداً عن الأضواء"، بحيث كان في استقبال موكبه بضع مئات من المتظاهرين "الإسرائيليين"، الذين ردّدوا هتافات ضده، وضد خطة التعديل القضائي، التي تدفع بها حكومته.

وأظهر مقطع فيديو من المكان نتنياهو وهو يسير في اتجاه مقر رئيس الوزراء البريطاني في "10 داونينغ ستريت"، بينما كانت تتردد ضدّه هتافات "العار" في الشارع.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، "كانت هناك محاولة، كما يبدو، لعدم إبراز اللقاء مع سوناك. ففي خطوة غير معتادة، لم يُدلِ أي منهما بتصريحات عامة".

وفي أعقاب الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إنّ محادثته مع سوناك تركّزت على "التهديد النووي الإيراني، وضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على طهران". 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي كبير من لندن أن "رسالة نتنياهو للبريطانيين: اضغطوا، اضغطوا، اضغطوا على إيران،  فممنوع السماح لإيران بالانتقال إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، لأنهم إذا انتقلوا إليه لن يبقى هناك خيار ويجب منعه".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو، في وقت لاحق من اليوم، وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، ولن يتم أيضاً بعد اللقاء الإدلاء بتصريحات عامة بشأنه، أو عقد مؤتمر صحافي. 

يُشار إلى أنّ نتنياهو وصل إلى لندن في الوقت نفسه، الذي أصدرت فيه المدعية العامة الإسرائيلية، جالي باهراف، بياناً حادّ اللهجة، أبلغت فيه نتنياهو أنّه "انتهك اتفاق تفادي تضارب المصالح، الذي يسمح له بالحُكم في أثناء محاكمته الجارية في تهم فساد".